عيون يسكنها الشيطان
رواية أحمد ماجد نجاتي
رواية خفيفة ومثيرة وتستكمل مشوار أحمد خالد
توفيق في سلسلته عن الغيبيات الذي تنتهي منها في جلسة واحدة لأنك لا تصبر على
تركها. وبالرغم من أن الكاتب لم يترك حبل السرد في "مونوفونية" طاغية
إلا أنه نجح في جذب اهتمام القارئ ومزج بين السرد والحوار بشكل طيب. وصحيح أنه لجأ
إلى العامية في الحوار لكنه اعتمد على واقعية الموضوع وبعض الكلمات الإنجليزية
ليبعث برسالة عن جدية الشأن الذي يتناوله وعن تأصيله العلمي، وصحيح أنه انتقل بين
السنين لكن قفزاته جاءت منضبطة وخدمت النص.
من الصعب أن نصنف هذه الرواية ضمن روايات
الفتيان والألغاز، لكنها خطوة جيدة على الطريق وتؤسس لسلسلة يستطيع الكاتب بخبرته
ومعلوماته أن يسد بها هذه الثغرة في نسيج الرواية العربية والتي اهترأت برحيل أحمد
خالد توفيق.
"عيون يسكنها
الشيطان" رواية ممتعة وتضم بين دفتيها قصة حب بريئة تنتهي نهاية سعيدة. ولغة
الرواية سلسة لا تستخدم الكلمات المعجمية الموحشة ولا تسقط في فخ المصطلح العلمي
الموسوعي. هي رواية التوازن بامتياز وزهرة فريدة بين مطبوعات دار واعية تؤمن
بالتنوع وتلبي رغبات القراء على اختلاف مشاربهم.