أعيش رواية الروائي السكندري سعيد سالم






أعيش 

رواية سعيد سالم

بعد مرور خمسة وثلاثين عاما من عمر سامح يكتشف أنه لم يعش حياته كما يريد ، فلم ينعم بعلاقة حب حقيقية ظل عمره يحلم بها ويتمناها ، ولم يمارس العمل الذى يحبه بل مارس أعمالا يكرهها ولايطيق رؤية زملائه ولا رؤسائه بها. كما أنه عانى من الفقر طيلة عمره الفائت الذى عاشه على هامش الحياة ، مستسلما لليأس والكسل وفقدان العزيمة ، فى عبثية استسهل بها أن يمارس حياته حسبما تشاء الظروف والأقدار ، لا كما تشاء إرادته الحرة.

   يفترض سامح أنه سوف يعيش مدة مماثلة ، ويقرر أن يعيشها كما يريد تماما حتى يدركه الموت. يبدأ فى اتخاذ الخطوات التى يسعى بها نحو تحقيق هدفه. يستقيل من عمله الحكومى بعد تسببه عن عمد فى فضيحة لمدير العمل أمام الوزير وكل العاملين بالمؤسسة. يطلق زوجته-ابنة عمه- التى تزوجها ردا لجميل عمه الذى رباه، وعزم على ألا يتزوج الا امرأة يحبها وتحبه. يغادر مصر الى الامارات بتشجيع من صديق عمره بيومى الذى يعمل هناك ويتيح له مصدرا للرزق الوفير.

   وعندما يحب لأول مرة تأبى الظروف إلا أن يقع قلبه أسيرا لحب رغدة - زميلة الجامعة القديمة- زوجة صديقه وولى نعمته حبا جنونيا بعد أن أصبح أكثر ثراء من صديقه، حتى انه يتمنى لبيومى الموت لينال زوجته من بعده. يقع بيومى صريع مرض خبيث يودى بحياته. يعرض سامح نفسه عليها فترفضه بشدة وتعامله باحتقار متهمة إياه بخيانة صديقه وصاحب الأفضال عليه. يبدد شقيقها العابث ثروة زوجها وتلجأ مضطرة الى سامح الذى يعقد معها صفقة تجارية للزواج بلا حب مقابل معظم ثروته، ويعيش حياة عاطفية تعسة حافلة بالهواجس والكوابيس ومطاردة شبح بيومى له.عندما يبلغ السبعين تتساوى عنده كل المتناقضات ويتبين له أنه أضاع نصف عمره انصياعا وراء هدف هلامى لم يستطع أن يصمد أمام القدر أو أن يتحدى الزمن.. يعود الى نقطة الصفر من جديد حين فقد ثروته فى مغامرة تجارية خاسرة. شعر أنه أمضى عمره يحارب طواحين الهواء ، وأن المسألة برمتها لم تكن تستحق كل هذا العذاب الذى عاناه حين عجز عن العيش طبقا لمحددات مسبقة، فالأزمنة والأقدار لايسيران دوما فى اتجاه الإرادة.

 

السعر 60 جنية
 ISBN : 978-977-786-225-7

إرسال تعليق

أحدث أقدم