ميدا فللو رواية الروائية السكندرية أمينة الزُغبي




موقع دارغراب للنشر والتوزيع 

ميدا فللو رواية أمينة الزُغبي


الحَدْسُ هو الَّذي يجعلك تَظُنُّ أَنَّكَ تعرفُ مَكاناً ما وأنت تزوره للمرَّةِ الأُولَى وأنَّك تعرفُ هذا الشَّخصَ الَّذِي ألتَقَيْتَه لأوَّلِ مرةٍ وهو ذاته الذي يجعَلُكَ تُحْسِنُ الظَّنَّ بمَنْ تَتَعامَلُ معه لأَوَّلِ مَرَّةٍ، وكأنَّ الحدْسَ هذا دليلٌ يُرشدُنا إلى الأشخَاصِ كما إلى الأماكن وهو ينبثِقُ عن فطرةِ الإنسانِ الواعية، إِلَّا أنَّ البيئةَ أو الظُّرُوفَ الحياتِيَّةَ قد تطمُسُ هذه الموهِبَةَ أو تبلورُهَا وإذا كان العقلُ البشَرِيُّ يعتمدُ على ت جميع المعلوماتِ للوصولِ إلى النَّتائِجِ، فإنَّ الحدسَ يقفِزُ إلى هذه النتائجِ مُتجاوِزاً ساحةَ المعلوماتِ تلك

أنَّ النسبيةَ العامَّةَــ ل.(أينشتاين) ــ ونظرية" ميكانيكا الكوانتم" للعالم الدنماركي "نيلز بوهر" فتحتْ آفاقً جَدِيْدةً للبشرية في القرنِ العشرين من خلالِ قانونِ الاحتمَالاتِ، ولمسِ عُمْقِ أسرَارِ الأكوَانِ والحيوَاتِ الأُخْرَى.النَّظَرِيَّةِ ببساطَةٍ تقولُ: "إن الكونَ الذي نعيشُ فيه ما هو إلَّا واحدٌ من أكوانٍ عديدةٍ حيثُ هنالك أكوانٌ أخرى في الوجودِ لكنْ لا نُدْرِكَها.وفي كُلِّ كونٍ مِن تلك الأَكْوَانِ تُوجَدُ حَيَاةٌ مِثْلَ الحياةِ الَّتي نَحْيَاهَا.وأنَّ الأشْبَاحَ بالحقيقةِ ما هم إلَّا سُكَانٌ مِن أكْوانٍ أخُرَى ظَهروا بِسببِ انطِبَاقٍ بينَ كَونِنَا والكَونِ الذي يعيشون فيه".

في حين افْتَرَضَ "أينشتاينُ" أنَّ العَالَمَ عِبَارَةٌ عَنْ كِتَابٍ مُكَوَّنٍ مِن عِدَّةِ صَفَحَاتٍ وكُلُّ صَفْحَةٍ عِبَارَةٌ عَنْ عَالَمٍ " كَوْنٍ" مُسْتَقِلٍّ بذاتِهِ فلو أنَّ عالَمَنَا مُدَوَّنٌ بالحِبْرِ، فالعَالَمُ الآخَرُ في الصَّفْحَةِ الثَّانِيَةِ مُدَوَّنٌ بالحِبْرِ السِّرِّيِّ وبهذا فإنَّنَا لا نراه؛ لأنَّه مُخْتَلِفٌ عنَّا بموادِ تَكْوِينِه.

المُثِيرِ لِلْعَجَبِ في هذه النَّظَرِيَّاتِ، ليس فقط احتمَالِيَّةُ وجُودِ أَكْوَانٍ أُخْرَى من عَدَمِهَا، وإِنَّما الفِكْرَةُ التي تقولُ بإنَّ فِي كُلِّ كَونٍ من هذه الأَكْوَانِ يَعِيشُ أُنَاسٌ شَبِيهُونَ بِنَا، بمعنى آخَر أنَّ لِكُلِّ واحدٍ مِنَّا شَبِيْهٌ أو نُسْخَةٌ في الأَكْوَانِ الأُخْرَى، فبينما نعيشُ نَحْنُ في كَونِنَا هذا، فَأَشْبَاهُنَا ونُسْخَتُنا في نفسِ الوقتِ يعيشُون في كوْنِهم الخاصِّ، ولكنْ بأشكالٍ مُختلفةٍ.

مثلاً أنت في الوقت الذي تقرأُ فيه هذه الكلماتِ الآن.قد تكونُ في الكونِ الآخرِ تتناولُ وجبةَ العَشَاءِ، أو غَارقاً في نومٍ عَميقٍ!

 

السعر 60 جنية  

ISBN : 978-977-786-244-8

 



 

إرسال تعليق

أحدث أقدم